كتب لي صديق

 

ماذا نقول لشامِ العزِّ حين يُرى

أشلاءُ أبنائهِ واللصُ يحتفلُ

ماذا نقولُ لهُ لما يشاهدنا

وبعضنا في سجون الصمتِ مُعتقلُ؟

 

وسألني: هل من جواب؟ فرددتُ عليه

 

الله يُمهل بعض الوقت ظالمهم

مافاز بغيٌ وإن ضاقت بنا السبلُ

النصرُ آتٍ، وهذا الوعد نملكهُ

هذي الشآمُ، وفيها العرسُ يكتملُ

إني أراه، وإن طالت بوادرهُ

فالنصرُ صبرٌ وهذا الشعبُ يحتملُ

ثم أضاف

ياشامُ نصركِ عند اللهِ يمنحهُ

للمخبتين، ويعطيهم إذا سألوا

فزدتُ

ياربِّ انصرْ جيوش الحق في الشامِ

منّا الرجاءُ ومنك النصرُ  والأملُ

ياربّ فرّجْ هموم الناسِ في عجلٍ

منّا السؤالُ، ومنك الخيرُينهملُ

وزاد

ياشامُ دعهم ودعنا فالقلوب إذا

دبّ الهوى في خلاياها بدا الخللُ

تعطلت لغة الأشعار وانكسرتْ

أوزانها وبدا في نظمها الخللُ

فأنهيت

ياربّ اهزمْ عدُوَّ الله واقطعهُ

نصبوا إليكَ، وفي الأسحار نبتهلُ