قد جئتُ الشام أواسيها
والبعثُ يدمّر مافيها
ورعاعٌ صفق للأسدِ
والوالدُ باع أراضيها
المجلسُ عدّل دستوراً
والخائن نُصّبَ واليها
أشرافٌ زُجوا في سجنٍ
والسارق أصبح حاميها
سقطت أبواق الحكام
عارٌ بالخِزْي سيأتيها
آهِ ياشامٌ .. يابلدي
الحاضرُ يخزي ماضيها
تاريخٌ كان يشرفكِ
أيامٌ صرنا نبكيها

أين الأشراف بأمتنا
إن كان الذلُّ سيأتيها؟
آلافٌ قُتلت أو سجنت
آلافٌ قد فُقدتْ فيها
في السجن يعذب أحرارٌ
أعدادٌ شرّفَ ماضيها
ويموتُ الحرُّ أو البطلُ
وكلابُ البعثِ تواريها
أعراضٌ فيها قد سُلبت
أحرارُ الأمة تفديها
صرختْ عفراءُ أغيثوني
أجسادٌ قد عاثوا فيها
فكلاب الأمن تعرّيهم
والموتُ يروحُ ويأتيها

وقصاصٌ منا آتيهم
أيامٌ صرنا نحصيها
أبداً لن ننسى مافعلوا
كلُّ الأجيال ستحكيها
أبناءُ المتعة قد فتكوا
وأباحوا الشام ومن فيها
لكن الساعة آتيةٌ
نصرٌ للشام سيأتيها
وكلاب الفُرس ستندحر
والشامُ تعودُ لماضيها